ظنّ سكان بلدية تمقرة أن مشكلة نقل المسافرين التي يعانون منها قد حُلّت، على إثر اللقاء الذي جمع في شهر مارس المنصرم، السلطات المحلية بمديرية النقل والناقلين الخواص، حيث تمّ الاتفاق في ذات الاجتماع على تأمين النقل يوميا إلى غاية الساعة السابعة مساء، ولكن على ما يبدوا فقد عادت الأوضاع لتتدهور من جديد وفقا لما صرح به مسافروالمنطقة.
أبدى مستخدموالطريق الرابط بين تمقرة وأقبو، الذي يمتد على مسافة 30 كلم، سخطهم الشديد أمام الصورة العشوائية التي يتم بها، تأمين نقل المسافرين ابتداء من الفترة المسائية لأيام العمل، في حين لا يتوفر النقل على الإطلاق في بعض الأحيان.
وفي هذا الصدد صرح أحد المستخدمين قائلا، « انطلاقا من الساعة الواحدة أوالثانية زوالا، يوجد عدد قليل جدا من الحافلات التي تؤمن النقل من وإلى بلدية تمقرة، هذا إن لم نقل أن هذه الحافلات تنعدم من محطة نقل المسافرين بأقبو، وذلك، بالرغم من الحرّ الشديد الذي ميّز هذه الأسابيع الأخيرة،»
واضاف قائلا:» بسبب هذه الوضعية ،نجد أنفسنا، نحن المسافرين، مضطرين إلى انتظار القدوم الافتراضي لأحد الحافلات طيلة ساعات طويلة من النهار، ومن الواضح أن المحضر الذي أُمضي منذ بضعة أشهر، بين الناقلين ومصالح البلدية قد ضُرب عرض الحائط، فقد تم الاتفاق على أن الناقل الأخير يلتزم صيفا، بالانطلاق من محطة أقبوعلى الساعة السابعة مساء، ولكن ما عاينّاه هوأن الحافلات تهجر المحطة انطلاقا من الساعة الثالثة أوالرابعة مساء كأقصى حد، إن لم يكن قبل ذلك.»
يُجبر هذا الوضع عددا معتبرا من مسافري هذه البلدية إلى استئجار سيارات أجرة غير مرخّصة، غالبا ما تكون تكلُفتها جد مرتفعة، فلا يستثني سائقوها أي أحد، بل ويطالبون الجميع بأسعار خيالية قد تصل إلى 1000 دج للكورسة.
ومن جهتهم، صرح الناقلون أنهم يهجرون المحطات للاهتمام بالأعراس، حيث قال أحد الناقلين العاملين بالخط الرابط بين تمقرة وأقبو، « أنا أعمل بشكل منتظم في الخط الرابط بين أقبووتمقرة، ولكن صحيح أنه في بعض الأحيان يتم تسجيل نقص في عدد الحافلات، فلا يمكن أن نكون في مكانين في آن واحد، ومهما يكن، لا تزال مشكلة النقل مطروحة في هذه البلدية، وما من شك في ضرورة إيجاد حل دائم من أجل تحقيق منفعة الجميع».
